الأربعاء، 19 أكتوبر 2011


كـلـمـة حـق بلسان حال المواطن ممثل الحق العام فالساكت عن الحق شيطان اخرس
زمـن أول الآن تـحـول  وأتـى زمـن الـتـحـرر مـن الـخـوف والردى
من اعتز بغير الله ذل ( هيهات منا الذلة ) أتـى زمـن الانـتـصـارات والـقـصـاص الـربـانـي الـعـادل
فـي كـشـف الـمـسـتور من خفايا الأمور والأسرار , عـن اسـتـغـلال وتـسـلـط  أهـل الـسـلـطـة والـنـفـوذ فـى الاعـتـداء عـلـى الـحـقـوق
فالحساب والقصاص آتي لا محالة بعزة الله ولا يضيع حق وله صاحب حق من يطالب فيه
فمثل البدوي قال : أنا أخذت الثائر بعد أربعين سنة واستعجلت , فصاحب الحق نطاح وشرس وهجومي في طلب الحق , لا تأخذه لومة لائم ,
والدليل المثل الرباني الظاهر للعيان الآن في القصاص الرباني في الدنيا قبل الآخرة 
هو في فرعون مصر العصر الحديث الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك , هو يوم لك ويوم عليك ,
وهو في قفص ألا تهام لا نفعه الكرسي ولا نفعه السلطة ولا نفعه النفوذ , ولا نفعه المنصب ولا نفعه الجاه الذي كان فيه يتمتع ولا نفعه المال , وفرعون مصر الحديث هو اعتز بغير الله اعتز في الكرسي واعتز في المنصب واعتز في الجاه واعتز في المال واعتز في السلطة والنفوذ , والحديث القدسي يقول : العزة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما قصمته ولا أبالي , فاعتبروا يا أولي الألباب , 
وفرعون مصر الحديث الآن , هو عاجز أمام  القصاص الرباني وأمام أصحاب الحقوق المعتدي عليها من أن يحمي نفسه من القصاص والحساب , فهل من يعتبر وينجو بنفسه من القصاص والحساب , فمن يعتدي علي حقوق الآخرين في استغلال السلطة والنفوذ , يكون سبق السيف العدل , لو دفع كل الذي فوقه والذي تحته لا يرضي صاحب الحق أُثناء وقت القصاص والحساب , ولا ينفع الندم ولا ينفع تقديم الكفارة , الحقوق هي ليست مغامرة أو لعبة , فمعاناة صاحب الحق لها ثمن وثمنها غالي جدا , يستحق الدفع اليوم أو غدا ,
فمن يجلس علي كرسي الخدمة العامة أين ما كان موقعه من المسؤولية كبيرة أو صغيرة  ذكر كان أو أنثي عليه الالتزام في الحق والعدل واحترام حقوق الناس , وعليه أن يتذكر أنه نفسه  أوله خلق من نطفة نتنة وآخرة جيفة عفنة ,  والحق صراط مستقيم لا يقبل الاعوجاج , فما هو علي يمين الحق فهو باطل وما هو علي شمال الحق فهو باطل , ولا يميل ذات اليمين أو ذات الشمال , فيخرج عن منطوق الحق والعدل , فإذا مال الي ذات اليمين فهو مال الي الباطل وإذا مال الي ذات الشمال فهو مال الي الباطل , ويلحق الضرر في صاحب الحق عامدا متعمدا , وبالنتيجة ينقلب السحر علي الساحر , ويضع نفسه في دائرة ألا تهام بداية من المزاج الشخصي أو الغايات الشخصية أو الإغراءات الأخرى ( معروفة ضمنا ) أو الواسطة أو قضب الخواطر ويفرض رأيه بقوة نفوذ السلطة , علي حساب الحق ومعاناة صاحب الحق الذي لا حول ولا قوة له إلا بالله , تحت ظل قوة السلطة والنفوذ , وكل من يتصدر في الخدمة العامة في أي موقع من مواقع الخدمة العامة ضمن القانون الذي ينظم حاجات الناس , في الواجب الأساسي له , هو تقديم أفضل ما عنده من إيصال الحق الي صاحبة ووضع الأمور في نصابها الصحيح , والعمل علي حل مشاكل الناس , ضمن الفترة المسموح بها قانونيا وأخلاقيا وعدم هدر الوقت في إلحاق الضرر في طرف من الأطراف لصالح طرف علي حساب الطرف الأخر من دون وجه حق مشروع وقانوني , هنا يكون محاسبة الضمير الإنسان مع نفسه , ضع نفسك دائما مكان الطرف المتضرر والمعتدي علي حقه , هل تقبل إلى  نفسك أنت هذا , ما تقبله إلى  نفسك أقبله إلى  غيرك , وما ترفضه إلى  نفسك أرفضه إلى  غيرك , من غير منه من احد , ومن غير مسح الجوخ من غير الواسطة ومن غير ما يترجي صاحب الحق في حقه , ومن غير التعرض الي كرامات أصحاب الحقوق , والواجب احترام الحقوق , فموضوع الكرامات هو موضوع خطير جدا , كمن يلعب في النار ويحرق أصابعه , فلإنسان الحر كرامته عزيزة عنده , لا يسمح في التطاول عليها من أي أحد كان ,
                     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عودة علي بدء يبني علي الشيء مقتضاه , في الدستور الحقيقي والشرعي والقانوني والحق والعدل , من كلام رب العالمين في الميزان الرباني الدقيق , في العقاب والحساب والأجر والثواب والترهيب والترغيب , والحق والباطل , وما يترتب عليه وما ينتج من أثر , من قول وفعل وعمل , فالحق صراط مستقيم لا يقبل الاعوجاج , فما هو علي يمين الحق فهو باطل , وما هو علي شمال الحق فهو باطل , والآية الكريمة تقول : بسم الله الرحمن الرحيم وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا  فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا  قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا  وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا, صدق الله العظيم , والآية الثانية تقول : بسم الله الرحمن الرحيم , وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ, صدق الله العظيم , والآية الثالثة تقول : بسم الله الرحمن الرحيم , وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ  إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ ( فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ ) لاحظ الأمر الرباني المباشر في العدل (يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )
فالنفس البشرية أين كان موقعها صغير أو كبير ذكر أو أنثي مسؤل أو غير مسؤل زعيم أو غير زعيم شيخ أو غير شيخ , قاضي أو غير قاضي , عالم أو غير عالم , مسلم أو غير مسلم , الكل يخضع الي هذا الميزان الرباني , وتقيم أي شخص من خلال أدائه من قول أو فعل أو عمل , أما يضع نفسه في قائمة المتقين , أو يضع نفسه في قامة الفجار , من حيث كان يدري أو لا يدري , ما يلفظ من قول إلا ولدية رقيب وعتيد ملكان من علي اليمين ومن علي الشمال , توثيق يسجلون السيئات والحسنات في محضر المحكمة الرباني مفتوح في الليل والنهار , في توثيق أي عمل وقول للإنسان في حضور الشهود الصادقين , من آيات رب العالمين , بسم الله الرحمن اليم , حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ , وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ , النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ  إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ  وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ , وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ  إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ  مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ  وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ  وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ  وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ  لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ  وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ  أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ  مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ  الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ  قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ,
  ويعرض عمل الإنسان علي ميزان العدالة الربانية , في الدنيا والآخرة , ويبدأ القصاص في الدنيا ولو بعد حين ولو بعد فترة من الزمن , ثم يبدأ الحساب في الآخرة بما كسبت أيدي الناس , وكل شيء أحصيناه في كتاب مبين , لا يوجد مثقال ذرة ضائع , ولو تناسوا أو نسو الناس في مظهر التفاخر والتبجح وهم في غرور الدنيا , والغرور هو طريق الفشل , والندامة , فمن هو في الخدمة العامة , ويمتنع من إعطاء الحقوق الي أصحابها تحت أي عذر أو أي سبب , فهذا الشخص يضع نفسه في بداية طريق الهلاك , لأن صاحب الحق لا يسامح في حقه الضائع , ولا يتنازل عنه , ولا يسلم في أي إجراء يتخذ , من دون الحق , وهنا يظهر دور الرقابة الرأي العام على أداء أي مسؤل على إجراء أي معاملة من أي دائرة الاختصاص في جميع المعاملات وفي كافة أنحاء الأردن , وهنا دور المواطن في توثيق المعاملة وتوثيقها على شبكة الانترنت , ليتسنى لجميع الناس الاطلاع عليها , ومراقبة مدى قانونيتها , ومحاسبة المسؤل عن أي تقصير أو خلل يعتريها , أين كان المسؤل , أنا أحد المواطنين أضع أي معاملة لي على شبكة الانترنت للمراقبة , تمهيدا للمحاسبة , والتدقيق , وحيث ينظر هذه المعاملة على شبكة الانترنت جميع طبقات المواطنين من رجال قانون أو غير قانونين , سواء في الأردن أو خارج الأردن , والتعليق في هذا الإجراء من الرأي المحايد ضمن الاختصاص , وتحميل المسؤل جميع أخطاءه وما يترتب عليها من ضرر , ودون تحميل صاحب المعاملة أي مسؤولية , خاصة أن واجب المسؤل هو حل مشكلة المواطن , طالما أنه راض في الخدمة العامة ويتقاضى مقابلها بدل ,  


بقلم ممثل حال لسان المواطن
أبو أنور الشمايله